ارتجافة الحبر

كتبت وألقيت في المدرسة الانجيلية الوطنية في النبطيه سنة 2008،   سهرة: أحرفهم ملء حناجرهم بحضور الكاتب مروان نجار.

نشرت في مجلة الولاية، العدد العاشر بعد المئة، ايار حزيران تموز 2008

مالي أرى غيم الكدر تلبد في أفق إبتسامك؟

مالي أرى الطيور تهجر شجرة الفرح فيك؟!

استطيع معرفة ذلك من النظرة في عينيك..

في عينين تتلألان حيرةً، تلمعان دمعاً محقوناً..

استطيع معرفة ذلك من قامةٍ تئن ثابتةً

في وجه اعصار ألهم..

استطيع معرفة ذلك من أناسٍ كثيرين يتحركون حولك..

يدرون في دوائر، ينتظرون فرصاً..

استطيع معرفة ذلك من يد ترتجف..

من يد اعتدتها لا تكتب إلا شعراً، ولا تحمل إلا ألواناً..

من يد عرفتها تمسح على حجر العثرة، فتحيله ورداً..

استطيع معرفة ذلك من فم أطبق الصمت عليه، وما عرفته إلا مرنماً..

ما بك؟ ما للعبير يخلي أزهارك؟!

وما كنا إلا جدول طيبٍ وبيلسان هدوء..

استطيع معرفة ذلك من ارتجافة الحبر في يراعك..

أبق رأسك مرفوعاً، وحرك يدك تنشد الدنيا غداً أحلى..

أعد الروح لعينيك بريقاً يشع إصراراً وعزماً..

حرك شفتيك.. تكلم!

حرر الأحرف خطوةً، لتحرر الدنيا..

وابتعد.. إبتعد عن الناس الدائرين ..

الدائرين في دوائر لا تنتهي.. عن الناس الحائمين حول الموت..

إبتعد عن القدر المشؤوم، وبدله..

بأخر ذي نهايةٍ سعيدة.. ذي فرح سرمدي..

بدل ما لا يعجبك ولكن!

ابقى..

ابقى كما إعتدتك.. ابي

  1. very nice Doja! keep it coming 🙂

  1. No trackbacks yet.

Leave a reply to Trella Cancel reply